أثار ضابط ليبي لغطاً بين عدد كبير من الأدباء الليبيين والعرب، بسبب إصراره على إخراجهم من قاعة مطعم داخل فندق بمدينة بنغازي الليبية، لكي يتناول وجبة الغداء فيه، بينما كانت القاعة مخصصة للاحتفاء بالأديب الليبي الراحل الصادق النيهوم.
وقد أثار هذا التصرف أيضاً سخرية وسائل إعلام محلية في ليبيا، لا سيما، وأن معمر القذافي كان قد أمر بتكريم «النيهوم» عندما زار دار الكتب الوطنية الليبية العام الماضي، كما طلب إطلاق اسمه على مكتبة الدار. وما حدث أن العشرات من الأدباء والنقاد والكتاب فوجئوا بإدارة الفندق تطلب منهم إخلاء القاعة التي تتسع لخمسين فرداً، بناء على رغبة ضابط برتبة عقيد في إدارة تابعة للجنة الشعبية العامة للأمن العام في ليبيا.
وسائل إعلام محلية ليبية، وجَّهت انتقادات شديدة اللهجة للضابط وحرصت على كتابة اسمه ورتبته، وأضافت في عددها الصادر يوم أول من أمس الخميس، أن الواقعة حدثت يوم الأربعاء الماضي، ووصفت ما قام به الضابط «صورة من صور الطغيان لا يمكن أن تكون مقبولة في مجتمعنا الجماهيري».
وطالبت وسائل الإعلام المحلية بـ«اتخاذ الإجراءات الرادعة» بحق الضابط. وذكرت صحيفة «الشمس» التي أسسها القذافي حين كان طالباً بالمدرسة الثانوية في مدينة مصراتة عام 1962، أن الضابط أقدم على «إغلاق المطعم الرئيسي بأحد فنادق بنغازي الواقعة على شاطئ البحر ومنع المواطنين من دخوله ليتناول بصحبة زوجته وأبنائه وجبة سمك طازجة».. وأضافت معلقة في سخرية: «لا ندري إن كان دفع ثمنها أم كانت على سبيل الهدية».