الاختلاف في التفكير بين النساء والرجال، أصبح أمرا شبه مسلم به. لكن بماذا وكيف، هو ما يشغل العديد من الدراسات هذه الأيام، واستنتجت حديثها أن النساء يفكرن في أجسامهن، أي بقاماتهن وأحجامهن كل 15 دقيقة، بفارق خمسة دقائق أقل من الرجال، الذين يشكل الجنس تفكيرهم كل 20 دقيقة. واستخلصت الدراسة التي أجرتها المجلة النسائية «كريزيا» من خلال 5000 عينة من النساء (معدل أعمارهن 34 عاما) أن 70 في المائة من النساء، يعتقدن أن حياتهن تكون أفضل بكثير، لو امتلكن أجساما بقامات متناسقة، وتكون أوزانهن أقل بمعدل 8 كيلوغرامات. وجاء التقرير ليعكس قلق الآباء والأمهات اتجاه أبنائهم بسبب الصور السلبية، التي يتلقوها باستمرار حول اجسامهم من وسائل الاعلام وتأثير الممثلات وعارضات الأزياء مثل كيت موس على الفتيات، التي اختيرت أخيرا كوجه جديد لمنتوجات «كالفين كلاين»، خصوصا بعد فضيحة تعاطيها المخدرات. ويعتقد الآباء أن أبناءهم يعانون من عقدة النقص، لأن أجسامهم لا تتساوى مع أجسام النجوم. وهاجمت الأسبوع الماضي الكاتبة جيه كيه رولينغ صاحبة مسلسل كتب الأطفال «هاري بوتر»، الهوس بالنحافة من قبل النجوم، الذين وصفتهم بـ«نكاشات أسنان».
وبسبب هذه الصور السلبية التي تبثها وسائل الاعلام تقول الدراسة، جاءت النجمات كيت موس وسيينا ميلر وفكتوريا بيكام، في المقدمة للاجسام المثالية بالنسبة لمعظم العينات، وثلاثتهن يزن أكثر بقليل من 45 كيلوغراما.
وحسب الدراسة فإن 87 في المائة من العينات غير راضيات عن اوراكهن، و79 في المائة عن خصورهن و65 في المائة عن أحجام وأشكال صدورهن. وقال الدكتور اندرو هيل من كلية الطب بجامعة ليدز بشمال انجلترا «اننا نعيش في عالم متغيير بسبب الطفرة التكنولوجية القادرة على تغيير اجسامنا، ولهذا يمكن للناس ان يتخذوا مواقف نقدية اتجاه اجسامهم، لأنهم قادرون على اصلاحها، كل هذا بسبب ثقافة التحسين الحالية، والتي لم تكن متاحة لنا قبل 30 عاما».