خاص بموقع الرامة عروس الجليل


نشر في العدد الثالث, آذار 1988, من مجلة الرسالة ,التي كانت تصدرها جمعية تطوير الخدمات الاجتماعية في القرية , مقالة بقلم المربي غطاس غطاس بعنوان معلومات عن تاريخ وتطور قرية الرامة حتى آخر الانتداب, جاء فيها انه تأسست في القرية جمعية الشبان الرامية, والتي قامت بتمثيل مسرحيات عربية مشهورة وعرضها امام اهالي القرية. وتبين ان القرية عرفت النشاط المسرحي ما قبل الحرب العالمية الاولى, فكان شبان القرية يقدمون مسرحيات باللغه العربية الفصحى نثرا وشعرا, مثل مسرحية قنمبيز لاحمد شوقي والتي عرضها شبان القرية في العام 1909 . وورد في العدد الثاني آذار 1988 من مجلة الرسالة مقالة بقلم جاد بهو سكرتير مسرح الرامة البلدي في فترة اصدار المجلة, اسم الممثل الاول من الرامة وهو يوسف الاسعد, كما ورد في المقالة اسماء الممثلين الذين ظهروا على خشبة المسرح في الرامة في السنوات 1928 – 1935 وهم: موسى مخيمر, مطانس حداد, مصطفى اسماعيل, الياس داوود, محمد قاسم, وجريس بهو .

وجاء في المقالة ايضا انه كان يقوم بعملية الاخراج للمسرحيات في تلك الحقبة معلمو المدرسة وهم: حنا جبران, كامل حنا, الياس خوري وديب عطالله, حيث كانوا يخرجون المسرحية سوية, ويجادلون ويناقشون في القضايا المختلف عليها في قضية الاخراج, الى ان يستقر الرأي على رأي احدهم. وكانت هذه النشاطات المسرحية تقدم في اطار النادي الاورثوذكسي في القرية. صوت الرامة الصادرة يوم الثلاثاء 4 حزيران 1974 . ووجد فيها مقالان عن مسرحية ورقة يانصيب, التي عرضها اعضاء نادي الشباب الثقافي والرياضي في الرامة في تلك الفترة الزمنية والتي اخرجها نايف خوري. مما جاء في المقالين: لقد شهدت بلدتنا في فترة بعيدة نشاطات عدة, وكان في مقدمتها نشاطات اعضاء النادي الاورثوذكسي, الذين لا نزال نذكر اعمالهم العديدة في المسرح والندوات والنشاطات الاخرى. وطلاب مدارسنا حيث كانوا يقدمون لنا في نهاية كل عام تمثيلية من اخراج الاستاذ ذيب عطالله, واعضاء المسرح البلدي الذين نالوا احترام وتقدير كل من شهد لهم عرضا حتى ان جريدة معاريف العبرية كتبت عنهم بتوسع في احد اعدادها.

كل هذه النشاطات توقفت لاسباب مختلفة...وظل الجميع يحلم بالماضي الجميل الى ان قرر اعضاء فريق مكابي اقامة ناد انضم اليه الكثير من الشباب والشابات الصغار . ومن ضمن نشاطاتهم عرض مسرحية ورقة يانصيب من اخراج نايف خوري الذي اصر على اخراج المسرحية باسلوب حديث, حيث لا وجود للمسرح, انما كل القاعه هي المسرح, وكل الجمهور يشارك في التمثيل. ورغم تخوفنا من فكرته, وخوفنا من امكانية عدم نجاحها في الرامة, اذ ان هذه الطريقة متبعه في مسارح اوروبا وامريكا, ولم تلق الرواج في الشرق العربي... وافقنا معه ليجرب ولنختبر امكانية تقبل جمهور الرامة لكل جديد. وبالفعل عرضت المسرحية بعد ما يقارب الخمسة اشهر من التدريب الشاق ...كان نايف خلالها يحاول جاهدا ادخال المسرحية الى دماغ الممثلين واقناعنا بانه سينجح. واضح من نص المقال المذكور ان كاتبه هو من ادارة النادي الثقافي والرياضي في الرامه, كما زودنا المقال ذاته بانطباعات بعض من شاهدوا المسرحية مثل الشاعر شكيب جهشان الذي قال: استطيع ان اعطي علامة جيد للمسرحية, وقد اعجبني بشكل خاص الشيخ الذي اضفى على المسرحية جوا طبيعيا مرحا, وابو كشكول الذي رغم عدم ملائمة ثيابه للمهنه... فانه نجح في اداء الدور مئة بالمئه... كذلك هاني نصور كان ناجحا في دوره.

واعرب الكاتب سلمان ناطور عن اعجابه باشتراك الفتيات في التمثيل, والاستاذ معين سبيت اظهر انفعاله الشديد وقال بحماس ان ام كشكول تستطيع ان تضاهي اكبر الممثلات العالميات. والشاعر سميح القاسم,, كان من ضمن الذين شاركوا في التمثيل في المسرحيات التي قدمت في اطار المدرسة في الخمسينات , والتي اشرف عليها الاستاذ ذيب عطالله. كما يستذكر الشاعر سميح القاسم اسماء الذين شاركوا في التمثيل في تلك الفترة وهم : نزيه جاكي , اليف ابو شرقي وسهيل يوسف .

واستمر المسرح البلدي في العمل حيث كان يقدم طلاب المدرسة الابتدائية في الرامه في نهاية كل عام دراسي مسرحية باشراف المرحوم ذيب عطالله وكانت المسرحية الاخيرة التي قدمت في اطار المدرسة وريث الجزار للكاتب المرحوم سليم خوري في العام 1964 , وهي مسرحية تاريخية تواكب حياة احمد باشا الجزار في البلاد وظلمه للناس وكيف استطاع الشعب ان يتمرد عليه بالتعاون مع المماليك وبعض اعوانه ومساعديه, وتتعرض المسرحية ايضا لفشل نابليون احتلال مدينة عكا تاركا وراءه الموتى والجرحى في الشوارع كما تصور المسرحية الخلافات والنزاعات على الولاية بعد وفاة الجزار. من ثم قدم المسرح مسرحية الآباء والبنون من اخراج سلمان فراج ومعين سبيت , ومن الجدير ذكره انه قام بتأدية الادوار النسائيه في المسرحية شباب من القرية . فكرة تأسيس المسرح طرحت من قبل شبان يطمحون الى تأسيس مسرح, وقام بتبني مصاريف العمل المسرحي الاول الاب فرج نخلة, ورصد ريع المسرحية للمساهمة في اقامة مركز للاحداث في كنيسة السيدة في القرية لطائفة الروم الكاثوليك . وفي مرحلة متقدمة اكثر تبلورت فكرة تأسيس المسرح البلدي, وتم انتخاب هيئه اداريه مؤلفة من: سلمان فراج, معين سبيت, سهيل يوسف وابراهيم شيبان. اما الممثلون فلم يكونوا ثابتين.

بعد انتخاب الهيئه الادارية بدأت عملية البحث عن عمل مسرحي ووقع الاختيار على مسرحية دموع ابليس لفتحي رضوان, واخرج المسرحية صبحي داموني من الناصرة. استعان المسرح البلدي لانتاج هذه المسرحية بالمسرح الحديث في الناصرة , الذي قدم الديكور والاضاءة, ومن مدخول المسرحية تم شراء اجهزة اضاءة وديكور . بعدها قدم المسرح البلدي مسرحية شمس النهار للكاتب المصري توفيق الحكيم , وهي المسرحية الاولى التي قدمت في قرية الرامه خارج اطار المدرسة باشتراك ممثلات. اخرج المسرحية سلمان فراج ومعين سبيت, صمم ونفذ الديكور وليد ضو . ومن الاعمال المسرحية التي قدمها المسرح البلدي فيما بعد : فوق الانتقام , اللص و الورطه. علما ان عروض كل سرحية كان يتراوح عددها بين 7 – 10 عروض . وفي سنة 1988 تم احياء المسرح البلدي من جديد ليعود المسرح البلدي من خلال مسرحية جواز سفر من تأليف بشير حاطوم, وشارك في التمثيل: ايهاب سلامة, موسى نخلة, فاتنه ناصر طعمه, وائل واكيم , لؤي سليمان, مروان ابو حلو ويوسف مريني. قام بتحضير الموسيقى التأثيرية سالم درويش, صمم ونفذ الديكور فضل الله فرهود, اعد المسرحية واخرجها ماهر فراج . عالجت هذه المسرحية موضوع التجنيد الاجباري المفروض على الشباب الدروز , من خلال مواكبة حياة شابين احدهما درزي يضطر للخدمه في الجيش وآخر عربي لا يخدم في الجيش, ومن خلال صراعات داخلية لدى الشخصيتين يتم مناقشة هوية الشاب الدرزي وتأثير الخدمه الاجبارية عليه وعلى علاقته بابناء شعبه. وفي العام 1992 قدم المسرح البلدي في الرامه مسرحية لحن الوفاء تأليف واخراج ماهر فراج, تتحدث عن وفاء اخ واخته لوالديهما. وتجري احداث المسرحية بعد مرور عام على موتهما في حادث طرق. شارك في التمثيل : رانية سبيت, باسل حنا وجريس منصور.

ثم قدم مسرحية وفاء ام تأليف د.محمود عباسي واخراج ماهر فراج. وهي تتحدث عن تضحية ان بعينيها من اجل انقاذ ابنها من الموت, فبعد ان يصدر حكم الاعدام بحق ابنها, تطلب الام من السلطان ان لا ينفذ حكم الاعدام قبل ان تراه الام, وبعد ان يلبي السلطان طلب الام, يصعق في يوم اللقاء بين الام وولدها عندما يرى بان الام فقعت عينيها وبهذا لم تر ابنها, وبالتالي لم يعد بالامكان تنفيذ حكم الاعدام, وهكذا تنقذ الام حياة ابنها. اشترك في التمثيل: جريس منصور, ديانا مرينه, ريدان فارس وكمال مرينه. وقدم المسرح البلدي في العام 1999 مسرحية الانسان والظل من تأليف د.مصطفى محمود, اعداد واخراج ماهر فراج. تتناول المسرحية زيف الحياة والوهم الانساني , من خلال شخصية قاض يصدر قراراته حسب القوانين التي شرعها الانسان بشكل جاف وقاس, ودون البحث عن الحقيقة. ويستمر على هذه الحالة الى ان يظهر له في خياله الاشخاص الذين حاكمهم ليضعونه هم في قفص الاتهام باسم الحق والضمير. وبعد اجراء هذه المحكمه الوهمية يخرج القاضي بقرار انه يجب ان يكتب القانون من جديد. شارك في التمثيل : يوسف مريني, رانية سبيت, ايهاب حمدان حسن, خليل شقير ووئام سبيت . وقدم المسرح البلدي في العام 2000 مسرحية خرابيش من تأليف واخراج ماهر فراج , والتي تكشف الفرق بين اساليب التدريس القديمه والحديثة , ومكانة المعلم بين الماضي والحاضر باسلوب كوميدي ساخر .شارك في التمثيل : فهد منصور , حنان ابو رزق, حنا جبران, امير قبلان, ولاء توبه, فؤاد حمدان, فراس سمعان, رباب شقير , هبه منصور , وحنا خزعل .