خاص بموقع الرامة عروس الجليل

يقاس تطور اي مجتمع بمدى عنايته بالاطفال والمسنين والمعاقين ، وفي 01-09-1983 افتتح مركز لتدريب المعاقين من ابناء الجليل في الرامة كتعبير عن نقلة هامة في سلم التطور.

كانت البداية متواضعة، البناية مستأجرة وغير ملائمة، سبعة معاقين مع امكانيات ضئيلة، ولكنها بداية جدية جعلها اصرار المجلس المحلي في حينه ومثابرة جهاد ابو حلو مدير المركز تتحول الى مؤسسة يفتخر بها.

يقول جهاد ابو حلو: لم نلبث ان انتقلنا بالمركز الى بناية اكبر، ولكن مشروع بناء عمارة خاصة لم يفارق افكارنا، الامر الذي تحقق في نهاية المطاف، وفي مطلع العام 1991 انتقلنا الى البناية الجديدة التي افتتحت رسميا في ايار من العام نفسه.

يمكن القول اني راض عن سير الامور ,المجلس المحلي اعطى الدعم الكامل ولا يزال يتحمل جزءا من التمويل الشهري الجاري لان التمويل من مزارة العمل والرفاه الاجتماعي يتم بموجب معيار رسمي معين اذا لم يف بالمتطلبات المتزايدة فان المجلس المحلي يغطي الفرق ومؤخرا حصلنا بالتنسيق مع رئيس المجلس المحلي الدكتور جريس خوري مشكورا على دعم مالي من صناديق معينة بقيمة 320 الف شاقل,وذلك لتحويل الطابق الارضي ومساحته 600 متر مربع الى ناد رياضي ثقافي يفتح المجال لانجاز الفعاليات الاتية:

هذا الامر من شانه ان يوفر الاف الدولارات سنويا بدل الايجار الذي يدفعه المجلس لاماكن مختلفة من البلدة, في المركز 60 معاقا من 71 قرية من المنطقة ياتون في الصباح ويعودون عند انتهاء الدوام بسفريات منظمة ويقوم على خدمتهم وتدريبهم خمسة مرشدين وعاملة مطبخ وعاملة نظافة وسكرتيرة والمدير,وفي المركز مسارات عمل:

ولهذا الغرض يتم التعاقد مع عدد من المصانع ولدى المركز ما يكفي ويزيد من الطلبيات اما الربح فيوزع كاملا على الشباب العاملين اما من هم دون الدية والعشرين من المعاقين فتقوم معلمة من جهاز المعارف بتعليمهم في نطاق 8 حصص كل اسبوع حسب قانون التعليم الخاص.

من ناحية العناية اليومية بالمعاقين يقوم المركز بتقديم وجبة افطار خفيفة كل يوم في الساعة العاشرة صباحا ووجبة غذاء ساخنة ظهرا.

على صعيد العمل المهني فقد كنا السباقين باجراء فحوصات مهنية شاملة ل- 60 شاب وشابة في المركز على حساب الوزارة الامر الذي يتلخص في اجراء فحص نفسي ,فحص للقدرات المهنية معاينة جديدة للحالة الاجتماعية فحص طبي وغيره.

من اهم الاهداف لهذا الفحص:

ومع ذلك يقول الاستاذ جهاد ابو حلو ان عملية البناء والتجهيز مستمرة وقد تم تركيب اجهزة انذار ووضع شبابيك حديدية على النوافذ بكلفة 25 الف شاقل ويجري الاعداد لاستغلال الطابق الارضي كما ذكر انفا.

لم يشك الاستاذ جهاد من شيء وهذا امر غير عادي في بلادنا وقال ان المجلس المحلي يتفهم حاجة المجتمع لمركز من هذا النوع وكذلك السلطات الحكومية وقد تلقى المركز الدعم الكامل سواء من المجلس السابق او الحالي.