خاص في موقع فرفش.نت
الكلية ألأكاديمية العربية تستضيف لقاءا غير مسبوق بين مسؤولي سلطة البث وممثلي الوسط العربي:

المحامي زكي كمال:"نحن وسط واع له متطلباته وكلمته والاعلام العبري مطالب ،لمصلحته هو ،بفتح ابوابه امام المثقفين العرب".

مدير عام سلطة البث:" ننتهج مبدأ الانفتاح والشفافية ولا رقابة خارجية علينا"

مدير صوت اسرائيل:"برامجنا تستجيب لكافة الاذواق وتعالج بجرأة كافة القضايا"

احتضنت الكلية الاكاديمية العربية للتربية بحيفا ،يوم الاربعاء الموافق 2013-06-05، وطيلة ساعات لقاءاً صريحاً ومفتوحاً بين مسؤولي الكلية الاكاديمية العربية برئاسة رئيسها المحامي زكي كمال وطلابها ومحاضريها وشخصيات اعلامية وتمثيلية عربية رائدة ومدراء في سلطة البث برئاسة مديرها العام يوني بن مناحيم ومدير صوت اسرائيل باللغة العربية ياسر عطيلة وطاقم الاذاعة بكامله حيث تم نقل وقائع اللقاء ببث مباشر على اثير صوت اسرائيل.

وافتتح اللقاء ،الذي تزامن مع يوم الطالب في الكلية الاكاديمية ،الاستاذ زكي كمال الذي قال:" عملاً بموقفنا ونهجنا الذي يؤكد ان الكلية هي جزء لا يتجزأ من شعبها ووسطها العربي وانها لن تقتصر في نشاطاتها على التعليم بمعناه الحرفي والضيق ،عمدنا الى هذا اللقاء الذي يشكل فرصة لم تكن في السابق ،للخوض في حديث مباشر وصريح وشفاف دون حواجز او معيقات بين المواطنين العرب ممثلين بشخصيات اعتبارية واعلاميين بارزين في الصحف ومواقع الانترنت العربية وممثلي ومسؤولي سلطة البث كي ننقل اليهم ومن مصدر اول موقفنا ونظرتنا اليهم في محاولة للانتقاد والتعبير عن الاحتجاج ولكن ليس لمجرد ذلك ،بل رغبة في نقل كلمتنا واسماع صوتنا وصولاً الى التغيير والتحسين بكل ما يتعلق بالبث الرسمي اي سلطة البث بكافة هيئاتها"

واضاف:" اقول وباعتزاز واعتراف ان صوت اسرائيل باللغة العربية خطى في العامين الاخيرين خطوات واسعة بل وعملاقة في تغيير صبغة برامجه وجعلها اكثر مهنية ومصداقية عبر الاتصال بالناس وهم جمهور الهدف والاستماع الى نبضهم والاهتمام بقضاياهم اليومية والحياتية دون الاكتفاء بالأنباء الرسمية وتغطية النشاطات الرسمية .الحوار المثري هو هدفنا ومبتغانا من هذا اللقاء".

من جهته قال يوني بن مناحيم مدير عام سلطة البث:" هذا اللقاء يؤكد وجود حالة جديدة تبشر خيراً ،فهو يؤكد انفتاحنا ،نحن الادارة الحالية لسلطة البث، على الوسط العربي باعتباره جمهورا هاما نبث اليه ولذلك يهمنا ان نصل الى مرحلة الحصول على ثقته وجلبه الى صفنا، مستمعا ومتابعاً يلاقي من البرامج ما يحترم عقله وذهنه ويعالج قضاياه دون ان يتجاهل خصوصياته من جهة، وكونه جزءاً لا يتجزأ من حياة الدولة من جهة اخرى.جئت لأقول لكم :ابوابنا مفتوحة امامكم وموجاتنا ترحب بأصواتكم وآرائكم وطروحاتكم وبرامجنا هي المتسع والساحة الاعلامية لطرح صريح وحر وموضوعي لهمومكم وقضاياكم".

ياسر عطيلة مدير صوت اسرائيل استعرض امام الحضور القفزة النوعية ،مهنياً وموضوعياً وتقنياً ومن حيث الفحوى والمضمون التي شهدها صوت اسرائيل خلال الفترة ألاخيرة، وعرض كافة البرامج الجديدة والمبتكرة التي تواجد كافة مقدميها ومعديها بين الحضور، مؤكداً ان المعيار الوحيد ذات العلاقة هو المهنية والاهمية والصراحة.

هذا وفتح عريف اللقاء نادر ابو تامر باب الحوار والاسئلة بمشاركة فعالة من الحضور من صحفيين وشخصيات اعتبارية وطلاب ومحاضرين ،حيث كانت الاسئلة صريحة ومباشرة ومؤلمة تمحورت حول سنوات كانت فيها سلطة البث متجاهلة لاحتياجات وهموم المواطنين العرب لاسباب غير مهنية وحول وجود او عدم وجود تدخلات خارجية في تعيين واختيار العاملين في سلطة البث وتحديد مضامينها وغير ذلك وتجاهل مناسبات وطنية للمواطنين العرب..

يوني بن مناحيم مدير عام سلطة البث قال :" اشعر بالفرح للصراحة هنا واقول انني والادارة الحالية قررنا وبدأنا بتغيير نهج وتعامل سلطة البث. عندما نقول في صوت اسرائيل اننا نسمعكم وتسمعوننا فهذه هي الحقيقة،،نحن هنا من اجلكم ويهمنا بفرح كبير سماع مواقفكم والعمل على دراستها والاستجابة لها. لا تدخلات في المضامين ولا التعيينات بل ان المؤهلات هي التي تحدد".

مدير صوت اسرائيل ياسر عطيلة قال: "من يستمع الينا يسمع ويلاحظ بوادر التغيير والعمل الجاد والمدروس. نحن نبث من اجلكم وهدفنا نيل ثقتكم عبر تقديم الافضل والاكثر مصداقية وفائدة ومهنية وصراحة.. ارضاء الجميع غاية لا تطال لكننا نعد بمزيد من التجديد في البرامج والمضامين والطروحات والتوجهات وبصراحة لا تضاهى في طرح القضايا دون تجاهل اي منها او دون محاولة لفرض الرأي دون سماع الرأي الاخر".

عاطف كيوف مسؤول البث العربي في مجلس ادارة سلطة البث قال:" الاختيارات في كافة المناقصات تتم وفق معايير مهنية دون صفقات او تمويه ووفقاً للقانون ولاعتبارات المهنية والكفاءة ليس إلا".

المحامي زكي كمال رئيس الكلية ألأكاديمية اختتم اللقاء الذي نقل ببث مباشر على مدى نحو ثلاث ساعات وقال: "حوارنا بين سلطة البث والوسط العربي بدأ بلقاء هنا في الصيف الماضي وها هو يستمر اليوم هنا. هذا اللقاء يحمل رسالة واحدة نوجهها لسلطة البث باننا وسط له خصوصياته ومتطلباته التي لا تنازل عنها وله كلمة يقولها وموقف يعرضه يريد منه الاصلاح والتحسين وهذا لمصلحة المواطنين العرب ودولة اسرائيل، ولدينا طروحات تعتمد على اننا نتمتع بالوعي الكافي للتمييز بين الغث والسمين ولا بد من الثناء على صوت اسرائيل ببرامجه المتجددة والتي تحترم جمهورها وتتحدث اليه... صوت اسرائيل هو السمين في هذا السياق ولكن رياح التغيير والاصلاح والتحسين يجب ان تطال كافة قطاعات سلطة البث ونحن سنواصل الحوار وصولاً الى هدفنا المشترك وهو علاقة من الثقة بين البث الرسمي والمواطنين العرب وحوار صريح يسرنا ان نكون ساحته ومكان حدوثه".