ALRAMA.CO.IL
    موقع الرامة عروس الجليل يرحب بكم
أعلن معنا|إتصل بنا|صفحة البيت
سيرة ذاتية
شروط الموقع   |   ألمغتربون   |   سياسة ألخصوصية   |   تنزيل أغاني   |   صور أطفالنا   |   أرسل مقالة   |   أبلغ صديق   |   جديد
     ألبحث في الموقع
أخـــبـــار  ومـــقـــالات
لمحة عن الحركة الكشفية
19/2/2009 21:55:27 بقلم سلافة دوحا - موقع الرامة عروس الجليل
أكملت الحركة الكشفية (والإرشادية والتي تضم اليوم أكثر من 38 مليون عضواً في 217 دولة ومنطقة) يوبيلها المئوي في العام 2007، وبدأت بقرن جديد من عمرها المديد، وقد إحتفل العالم باليوبيل المئوي الأول للحركة الكشفية العالمية، وذلك أن تاريخ إنشائها الرسمي من قِبل الورد بادن باول الإنجليزي يعود إلى العام 1907، أي قبل مائة عام بالضبط!

الورد بادن باول

والحركة الكشفية باختصار شديد حركة شبابية عالمية، هدفها تطوير أبناء الشبيبة جسدياً وروحياً وعقلياً، وجعلهم أعضاء فعالين ومفيدين في مجتمعاتهم.

وإذا أردنا الحديث عن الحركة الكشفية فلا بدّ أولاً من التطرّق لمعنى مصطلح "الكشافة" لفظاً ومعنى والوقوف على ما تعنيه كلمة "كشافة"!

وتكاد المعاجم اللغوية المختلفة تتّفق على أن مصطلح "الكشافة" من جذر الفعل "كشف"، وهو يعني أن استحدث وأزال الغموض أو أظهر الحقيقة وأوضحها وأبرزها.

ويرى الباحثون أنّ مصطلح "الكشافة" من حيث الموضوع يفيد أن الكشف عن الحقيقة يحتاج إلى بذل الجهود الجبارة وإلى الكثير من العرق، وإلى اطّلاع واسع ومعرفة، ويتطلّب القيام بهذه المهمّة ذهناً حاضراً متوقّداً وعقلاً ناضجاً واعياً، وذلك لا يتوفّر إلا في جسم سليم ومعافى وكما يقال "العقل السليم في الجسم السليم".

هذا باختصار شديد ما يتّصل بكلمة كشف لفظاً ومعنى!

والحركة الكشفية، هذه الحركة الشبابية، هي في الواقع حركة تطوّر وتفاعل مع المجتمع الذي تنشأ فيه أو البيئة التي من حولها، ويتّضح من تسميتها أنها تعتمد التحرّك والديناميكية والمعايشة وعدم الثبات في نظامها وممارساتها، وكلمة حركة تعني مجموعة كاملة من الأنشطة المنظمة والمنوّعة التي تؤدي في نهاية المطاف لتحقيق هدف معين وُضع منذ البداية نصب العيون، ومن هنا يمكن القول إنّ الحركة الكشفية هي حركة تربوية تطوّعية غير سياسية، عالمية وموجّهة للفتيان والفتيات، وأيضاً للشباب والشابّات، ومفتوحة أمام جميع الناس، دون تمييز في الأصل أو الجنس أو العنصر أو العقيدة أو الدين أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء العرقي، وتهدف أكثر ما تهدف إلى تنمية الشباب جسدياً وروحياً وعقلياً وتنظيمهم في إطار حسن، وتنمية شخصياتهم وقدراتهم الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية وتطويرها إلى أبعد الحدود، وغرس روح الولاء والإخلاص والتضحية والتفاني في نفوسهم، والتطوّع لخدمة الآخرين – أو بالأحرى مساعدتهم – إذا طرأ خطب، وتربيتهم على روح القيادة والمبادرة، وتحمّل المسؤولية والقيام بها بأمانة وإتقان، وعلى التعاون والمشاركة من خلال العمل بروح الفريق الواحد، وفقاً للأهداف والمبادئ والطرق والوسائل والأساليب التي عبّر عنها مؤسّس الحركة الكشفية اللورد بادن باول.

ومن العوامل المساعدة على تنفيذ المهام التي يأخذها الكشاف على عاتقه "وعد الكشاف" أو "قسم الكشاف" الذي يقطعه الكشافة والمرشدات على نفوسهم، ملتزمين العمل بموجبه، قولاً وفعلاًً، والذي يلخّص مبادئ الحركة الكشفية السامية وأهدافها.

والكشفية هي إذن رسالة الشباب إلى مجتمعاتهم لبناء عالم جديد، عالم الغد،الذي يشكّلون فيه هم أنفسهم قوام المجتمع، والكشفية هي التي تجعل من الشباب والشابّات فاعلين ومنتجين ومبدعين لمصلحتهم ولمصلحة مجتمعاتهم، وهي الرحلة التي من خلالها ينقل الشباب الكاشفون رسالة الحقّ والحقيقة والعلم والمعرفة في عالمهم وعالم الذين حولهم، في اليوم وفي الغد، في الحاضر وفي المستقبل.

والانضواء تحت لواء الحركة الكشفية يتمّ عن طريق الانضمام الحرّ والاختياري للشباب والشابات إلى مجموعة أو مجموعات من نظائرهم من الشباب والشابّات، والذين يحملون نفس  الحماس ونفس المثل الأعلى، وذلك من خلال النظام والقوانين والوعود التي يقطعونها على نفوسهم، لتشكّل نقطة انطلاقهم في عالم الكشفية الجديد.

ورُبّ سائل يسأل: وماذا ترى ينتظر هؤلاء الشباب والأولاد الذين يلتئم شملهم في اجتماعاتهم ولقاءاتهم الأسبوعية، مزدانين بملابسهم الموحّدة؟

والجواب على هذا التساؤل ليس بالأمر السهل، ومن الممكن القول إن الحركة الكشفية بوسعها توفير الجواب المناسب والردّ الشافي للشباب الذين يبحثون عن مثال أعلى، ويعرف الجميع  أن الحركة الكشفية تستطيع أن تساهم بطريقتها الخاصّة في بناء عالم إنسانيّ عادل وفي إرساء قواعد السلام وترسيخ أسسه وتثبيتها.

واللباس الموحّد يعني أن هناك روحاً واحدة تجمعنا، روح الكشاف، وعندما نرتدي اللباس الكشفي فإننا نمثل الحركة الكشفية،وأننا متساوون بيننا في كشفيتنا، ولا فرق بن كشاف وآخر.
 
من بدايات الحركة الكشفية
نشأت فكرة الحركة الكشفية بجهود من مؤسسها اللورد بادن باول الذي كان ضابطاً في الجيش البريطاني، وتوالت ترقياته حتى وصل إلى رتبة كولونيل ثمّ منح لقب لورد وقد شارك في العديد من المعارك والحروب.
وتأسست الحركة في العام 1907 من قِبل روبرت بادن باول، حين كان "لفتينانت جنرال احتياط" من الجيش البريطاني، والذي كان في تلك الفترة أيضاً عضواً متقدّماً في "كتيبة الأبناء" (وهي حركة شبيبة مسيحية).

أنشأ اللفتينانت جنرال السير روبرت بادن - باول الحركة الكشفية في العام 1907 في المملكة المتحدة (بريطانيا)، وأنشأ كذلك الحركة الموازية للبنات "البنات المرشدات" في العام 1910، وذلك بمساعدة زوجته وبمساعدة شقيقته أغنس بادن باول.

وتعود جذور فكرة إنشاء الكشافة إلى فترة حرب البوير التي دارت رحاها في الأعوام 1899 – 1902، والتي شارك فيها بادن باول كضابط،  حيث حوصر فيها بادن باول وجنوده في قلعة مافكينج في جنوب أفريقيا خلال تلك الحرب، حيث دافع بادن باول عن المدينة ضد البوير، الذين عرفوا فيما بعد بال"أفريقانير"("الأفارقة؟) والذين كانوا يفوقون جنوده عددياً بنسبة ثمانية إلى واحد، وبادر يومها بادن باول لإنشاء فيالق من الشبيبة من مافكينج لتقدّم الدعم والمساعدة للجنود، للتخفيف عن كواهلهم من المهمّات الإسنادية المساعدة والتفرّغ للمهامّ القتالية الملقاة على عواتقهم، وشكلت الفيالق يوم ذلك فقط من البنين المتطوّعين، وقام بادن باول بتدريب البنين لتأدية مهامّهم على أكمل وجه، حيث ساعدوا في الدفاع الناجح عن المدينة (1899-1900) خلال عدة أشهر، وأوكل إلى "فيالق الشباب" هذه وبشكل رئيسي القيام بمهام غير قتالية مثل الحراسة والطهي ونقل الرسائل والاستكشاف، وحصل كل عضو في الفيالق على شعار يتألف من بوصلة ورأس رمح، وكان هذا الشعار شبيهاً بزهرة الزنبق، التي تبنّتها الحركة الكشفية العالمية فيما بعد شعاراً عالمياً لها، وكان لمساهمة هؤلاء الشباب أهمّيتها في فكّ الحصار عن مافكينج، وكسب بادن باول المعركة، وعاد إلى إنجلترا عام 1901 وأصبح في نظر الجميع بطلاً قوميّاً عظيماً.

ونتيجة لمكانة بادن باول كبطل قومي، والتي اكتسبها من خلال دفاعه الصامد والناجح عن بلدة مافكينج، فقد تحول كراس التدريب الكشفي  الذي ألّفه بادن باول (وكان قد ألفه في العام 1899) بعنوان "مساعدات للكشافة" - تحول إلى أكثر الكتب رواجاً وأصبح يستعمله المعلمون ومنظمات الشبيبة!

ونظراً لهذه التجربة الفريدة الرائدة، يمكن القول إن تأسيس الحركة الكشفية لم يكن وليد الصدفة،بل هي تلبية لحاجة وضرورة، لمسهما بادن باول من خلال مشاركته في حرب البوير وربما قبل ذلك أيضاً،وممّا يؤكد هذا الافتراض سرعة انتشار الكشفية في مختلف بلدان العالم.

ويعتبر البعض أن الكشفية ظاهرة عرضية، تجذّرت وترسّخت وازدادت قوّة وانتشاراً بمرور الزمن، فمؤسسها لم يكن ينوي إيجاد منهاج حياة أو مدرسة فلسفة حياتية معينة،وإنما أطلق فكرته في إطار زمانه ومتطلبات مجتمعه وفي ظرف خاص لتخدم قضية معينة وتساعد في حلّ معضلة واجهها وللخروج من مأزق خطير وقع فيه،وتبين لاحقاً أنه يرسى أسساً لنظام عالمي استحوذ على إعجاب عشرات الملايين من البشر، وهو بذلك سبق عصره بزمن طويل.

وتبلورت فكرة تكوين الكشاف أكثر بعدما لمس بادن باول أن الشباب الإنجليزي آخذ في التفكّك، وأن الأمراض الاجتماعية الخطيرة كالإدمان والبطالة بدأت تتفشّى فيه، كما لاحظ علامات الانحطاط بارزة بين أبناء شعبه، وخصوصاً الفقراء وهم الأكثرية في بلاده – كما في أكثر بلدان العالم.

وتجمّعت لدى بادن باول عدّة برامج تربية ذاتية مناسبة للشباب ومن السهل أن تُمارَس في الهواء الطلق، كما كانت رؤيته وعلى الدوام تتعدّى الصفات الخاصة المميزة ككشاف وتتجاوزها إلى الحاجات العامّة المجتمع الذي يحيط به وهو يشكّل جزءاً لا يتجزّأ منه.

والدوافع التي حملت بادن باول على اختيار حياة الغابات "مسرحاً" للنشاطات الكشفية تشمل حبّاً عظيماً للطبيعة والعراء، وإيماناً راسخاً بفائدة العيش والنشاط في الهواء الطلق، وهذا لا يعني دعوة للانفلات والكسل، بل تهدف عملياً إلى التمرّن والتدرّب للتعرّف على الطبيعة عن كثب ودون وسائط، وكذا على أحوال المعيشة وأسبابها وعواملها وعلى أمور العيش والنمو والبناء ضمن الإطار الاجتماعي الكلّيّ الشامل.

وأيقن أن هذا النوع أو النمط من الحياة يستهوي الشباب ويحظى بإعجابهم ويُكسبهم الثقة بالنفس ويعوّدهم على التعاون والانضباط ويغرس في نفوسهم الإخلاص والوفاء والتضحية.

ومن أجل إخراج فكرته من مستوى القول إلى مستوى العمل وتطبيقها على أرض الواقع ولاختباره مدى إمكانية تنفيذها فقد استدعى في تلك السنة عشرين (وفي مصدر آخر واحداً وعشرين) شاباً من خلفيات اجتماعية مختلفة، وأقام لهم معسكر تدريب استمرّ أسبوعاً كاملاً في أوائل شهر آب، في جزيرة براونسي في ميناء بول، دورست، إنجلترا.

وطريقته التنظيمية التي اتّبعها في هذا المخيّم عرفت كطريقة دورية شغلت حيّزاً كبيراً من التدريبات ومكّنت البنين من تنظيم أنفسهم في مجموعات صغيرة يقودها رئيس/قائد.

وقد نجح هذا المخيم نجاحاً باهراً فاق كلّ التوقّعات، وقام على إثر ذلك بنشر كتابه بعنوان "الكشافة"، وضمّن الكتاب خلاصة خبرته من تجربته الفريدة الرائدة ومبادئه وأفكاره!

وكذلك نشر بعض المواضيع والمسابقات في الصحف والمجلات، وقد دُهش عندما علم أن عدداً من الشباب قد نظّم فرقاً كشفية  تعتمد أفكاره وتستمد فلسفتها من مبادئه التي وضعها.

وهكذا بدأت الحركة الكشفية، التي سرعان ما أخذت تنتشر انتشاراً سريعاً، وأصبح بادن باول رئيس الحركة الكشفية.

وفي خريف 1907 وبعد إنهاء مخيمه الناجح خرج بادن باول في جولة خطابات شاملة نظّمها ناشر أحد كتبه، لكي يروّج لكتاب جديد له كان سيصدر قريباً، ونشرت فصول مما كتب ابتداء من يناير 1908،على شكل ستّ مقالات مستقلّة في مجلة نصف شهرية للبنين، ثم جمعت هذه المقالات بعد ذلك في كتاب  سمي "الكشافة للبنين" (Scouting for Boys), وهو يعتبر اليوم الصيغة – الرواية - الطبعة الأولى من "مرشد الكشافة البنين" Boy Scout Handbook; المستعمل بشكل رئيسي في الولايات المتحدة.

وفكّر بادن باول في حينه أن يقدّم أفكاره للمنظمات القائمة والقوية، وخاصة لكتيبة البنين، والتي كان يشغل فيها منصب نائب الرئيس لفترة ما.

في سنة 1910 حقّق بادن باول حلمه عندما جمع في "قصر الكريستال" حوالي أحد عشر ألف كشاف وقائد وأخذوا يعرضون أمام الجمهور ما تعلّموا من فنون وألعاب، وقد كان لاجتماع "قصر الكريستال" أثره الأكبر في انتشار وتقدّم الحركة الكشفية فقد تطوّرت سلوكيات الشباب وتحسّنت معاملتهم ومساعدتهم للناس.

وبادرت مجموعات من الشباب وبشكل تلقائي لتأسيس فرق كشفية، واغرقوا بادن باول بطلبات المساعدة، وقام بادن باول بتقديم التشجيع والدعم المعنوي، وتطوّرت الحركة الكشفية بواسطة زخمها وقوتها الذاتية الدافعة، أي أنّها طوّرت نفسها بنفسها، وكلما تطوّرت الحركة انضمّت إلى برامجها وحدات ملائمة لها مثل الكشافة الجوية،الكشافة البحرية،وغيرها.

ولم يكن بوسع بادن باول أن يقدم النصح والمشورة لوحده إلى كل الشباب الذين طلبوا مساعدته،ولتأمين قيادة راشدة كان لا بدّ من التدريب الملائم، ولذا تمّ تطوير دورة شعار الغاب لتشكّل قاعدة لتدريب القيادات البالغة، وفي 1919 اشتُريَ (Gilwell Park) القريب من لندن كموقع لتدريب البالغين وكمخيم كشفي.

كما ألّف بادن باول كتاباً مساعداً للقادة أسماه مساعدات لقادة الكشافة (Aids to Scout mastership), وكذلك كتباً أخرى ليستخدمها كشافة آخرون نشأوا بعد ذلك، مثل مرشد الكشافة المتجولين המדריך לצופים משוטטים (Ther Rover Scouts Handbook).

وفي عام 1920 تحقّق حلم بادن باول الأكبر عندما تجمّع من جميع أنحاء العالم نحو ستة آلاف كشاف في أولمبياد لندن وسمي هذا اللقاء "جمبوري" وخلال هذا اللقاء عيّن بادن باول رئيساً لكشافة العالم.

ومن طريف ما يُذكر أن كشّافاً ساعد وأرشد سائحاً أمريكياً ضلّ طريقه في ضباب لندن ثم رفض بكلّ أدب أن يأخذ من السائح أي مقابل ممّا دفع السائح الأمريكي عند عودته إلى بلده إلى تأسيس فرع للكشّافة هناك، ثمّ امتدّت الحركة الكشفية إلى كندا وتشيلي ثم إلى أنحاء أخرى من العالم حتى انتشرت في كلّ بلدان العالم تقريباً.

الروح الكشفية
الروح الكشفية هي الروح التي يمتاز بها الكشاف، وهي روح اجتماعية، روح مرحة وفرحة، تتفاعل مع محيطها من خلال عيش المحبّة في العمل الكشفي وفي اللعبة الكشفية والفرح في العطاء والعمل مع الآخرين، روح معطاءة ومبادرة، بعيدة البعد كلّه عن الأنانية والانتهازية وتفضيل الذات والأنا على الآخر، فالكشّاف الحقيقيّ يعيش للآخر أكثر ممّا يعيش لذاته، ويبلغ قمّة سعادته عندما ينجح في إسعاد سواه!

وإتقان العمل والعمل الجيّد المُتقن من صفات الكشاف، وهي تستمدّ خصوصيتها من أساس خدمة الآخرين والعمل من أجل راحتهم ورفاهيتهم بعيداً عن التقوقع والانكماش واعتزال الناس!

أما الشعار "كن مستعدّاً" فهو عنصر جوهري في العمل الكشفي، ويمثّل إلى أبعد الحدود الروح الكشفية الدائمة الجاهزية والاستعداد، والمتوثّبة للعمل الدؤوب والعطاء!

إن هذا الشعار الذي يعتمده الكشّاف والمرشدات مؤلف من كلمتين بسيطتين في حدّ ذاتهما، بعيدتين عن الزخرفة اللغوية والمحسنات اللفظية وغير مُغرقتين في البلاغة، لكنهما من حيث المعنى والمضمون فهما تحتويان على أهمية قصوى!

ويُقسم الاستعداد إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

الاستعداد العقلي:
وهو أن يكون الكشاف مستعدّاً وجاهزاً عقلياً وعاطفياً ونفسياً لتقديم مساعدة للمجتمع كما هو مطلوب في كلّ مكان وزمان!

الاستعداد الجسدي:
ويعني أن يكون الكشاف قويّ البنية على الدوام، قادراً على تحمّل الصعاب، محافظاً على جسمه سليماً معافى قوياً منيعاً من الأمراض وعليه أن يبتعد عن كلّ ما هو ضارّ لجسمه، وبالذات عن المآكل والمشارب والعقاقير التي تؤذي الجسم وتؤدي إلى تدميره!

الاستعداد الروحي:
أن يكون الكشاف دائماً في حالة الطهارة والشرف والأخلاق السامية، وأن يكون مستعدّاً على الدوام لقبول أحكام الله، ويدعو لتقوية عمل الخير، والمواظبة على الصلاة مهما كان ديننا فجميع الأديان السماوية تدعو إلى محبّة الله ومحبّة القريب، والقريب هو أخونا في الإنسانية.

والكشفية أسلوب خاصّ قائم بذاته يعتمد عادة على العمل والنشاط الفردي لصالح المجموع، حيث يستطيع الفرد الحصول على المعلومات والمعرفة عن طريق تجاربه الذاتية، وذلك بإشراك القادة بطريقة غير مباشرة لبثّ الحماس لدى الشباب الصغار، ومن ثمّ تعميمها لتعمّ الفائدة على الجميع.

والحركة الكشفية هي "مشروع حياة"، تبعث في النشء منذ الصغر النشاط وتنمّي فيهم روح العمل والإنتاج وتُكسبهم الكثير من المهارات، وتثير فيهم حبّ المغامرة وتدفعهم للبحث وزيادة المعرفة.

والكشافة ك"مشروع حياة" ترافق مسيرة الشباب بل الإنسان عبر مراحل حياته من فترة إلى فترة حسب الترتيب التالي:
1.   الأشبال والغزالات
2.   الكشاف والمرشدات
3.   الجوال والعميدات
4.   القادة
ولكل مرحلة من هذه المراحل دورها التربوي ومسيرتها الخاصّة!

وكما قلنا فإن الكشفية "مشروع" تربية وبناء إنسان جديد وحياة جديدة مليئة بالتعاون والخدمة والمحبّة.

ومن هنا تنبع مسؤولية القادة التي توجب أن يكون القائد أولاً وقبل كلّ شيء مربّياً للشابّ ليسير به في اتّجاه النموّ الشخصي الإيجابي النافع والصحيح.

هذه المسيرة الكشفية هي حياة تفتح أمام الكشاف الطرق لبناء علاقة مع الآخر من خلال الاكتشاف والتعامل مع مجموعات أخرى متنوعة، في سبيل بناء حياة جديدة.

والعمل في الكشفية يدعو إلى التحول،إلى العمل،إلى اكتشاف دور العمل ومكانته في المجتمع،وفي الحياة.

وتكمن أهمّ أهداف الحركة في تدريبها للكشاف في التربية كما في التعلّم...
بيبليوغرافيا مختارة:
مصادر مطبوعة:
1.    الأب عماد طوال: الحركة الكشفية، المطبعة الكاثوليكية،   لبنان
2.     توفيق فوزية (إعداد): عالم الزهرات، دار المعارف بمصر، د. ت.
3.     حسن مهران يوسف:برامج مراحل المرشدات:زهرات،مرشدات،جوالات، دار المعارف بمصر، د. ت.
4.     العباسي صلاح الدين:  ألألعاب الكشفية،دار المعارف بمصر، د. ت.
5.     العباسي صلاح الدين: إقتفاء الأثر، دار المعارف بمصر، د. ت.
6.     العباسي صلاح الدين: حياة الخلاء، دار المعارف بمصر، د. ت.
7.     فتحي عفاف محمد: أصول حركة المرشدات، دار المعارف بمصر، د. ت.
8.     فتحي عفاف محمد: حركة المرشدات بين العلم والفن، دار المعارف بمصر، د. ت.
9.    اللورد بادن باول 1987 الكشفيه للفتيان  ترجمة رشيد شقير  مكتبة المعارف بيروت
10.           مجلة الطريق، لجنة الكشاف الكاثوليكي في الأراضي المقدسة العددان الأول والثاني2001 /2002
11.محمد إقبال كامل: دليل القائدات في حركة المرشدات، دار المعارف بمصر، د. ت.
 
مواقع على الإنترنيت:مواقع كشفية إلكترونية عديدة على الإنترنيت مثل:

1.    استراتيجية الكشافة

2.    التعارف الكشفي

3.    تعريف الحركة الكشفية

4.    جمعية الكشافة العربية السعودية

5.    جمعية الكشافة العربية السعودية ...

6.    الحركة الكشفية

7.    الحركة الكشفية عند السريان

8.    حول الكشافه

9.    رواد رابطة الحركة الكشفية بالمملكة ...

10.  الساحة الكشفية - الساحة الكشفية

11.  الكشافة : الكشافة المصرية

12.  الكشافة العربية الإجتماعية

13.  مراحل تأسيس الحركة الكشفية

14.  منتدى الساحة الكشفية

15.  نشأة الحركة الكشفية

وغيرها الكثير من المواقع الكشفية المختلفة


أرسل الصفحة لصديق ردود  الـــفـــعـــل / ألــتــعــقــيــبــات أضــف رد فــعــل
1.
w7de
  -  
21/2/2009 4:05:56 PM
elkshaf kan kter kter 7leew wmne7 bs esa 5reb wb6l 2elo 2eme zy abl
أرسل الصفحة لصديق لــبــدايــة الــصــفــحــة أضــف رد فــعــل
زوايا ومقالات اخرى
للنساء فقطللرجال فقط
عالم المطبخعالم الاطفال
منوعات
HTTP://WWW.FARFESH.NET

HEHOST.COM , Hosting the World
أخبار ومقالات  |  دليل الهاتف  |  مؤسـسات  |  شخصيات راماوية  |  دردشة الرامة  |  سيرة ذاتية  |  شروط الموقع
صور أطفالنا  |  أرسل مقالة  |   ألمغتربون  |  سياسة ألخصوصية  |  تنزيل أغاني  |  أبلغ صديق  |  صفحة البيت
أعلن معنا  |   إتصل بنا   |   جديد   |   للنساء فقط   |   للرجال فقط   |   عالم المطبخ   |   عالم الاطفال  |  منوعات
Copyright ® 2008-2009 FARFESH.NET & HEHOST.COM & ALRAMA.CO.IL , All rights reserved.Hosting by HEHOST.COM , Hosting the World !